بحث هذه المدونة الإلكترونية

.

.

الأربعاء، 10 يونيو 2015

الشهيد الصدر الأول | السيد محمد باقر الصدر




الشهيد الصدر الأول

السيد محمد باقر الصدر

السيد محمد باقر الصدر ، هو مرجع ديني ،عراقي ، ومفكر ، وفيلسوف ، إسلامي ، مؤسس حزب الدعوة بالعراق ،ولد بمدينة الكاظمية ،يوم 25 ذو القعدة ،عام 1353 ه ،وقد نشأ يتيماً منذ صغره ،فتكفل به أخوه الأكبر ،السيد إسماعيل الصدر ،الذي اهتم بتعليمه وتدريسه أيضاً.

 

 

دراسته :


  • شرع مشواره الدراسية ،في منتدى النشر في الكاظمية ، فبدت عليه أمارات النبوغ ،والعبقرية مبكرا ،حيث ابتدأ دراسته في السنة الخامسة من عمره ، وأنهي الدراسة الابتدائية في سن الحادية عشرة ،من عمره، ثم اتجه إلى الدراسات الدينية في الحوزة العلمية ؛ حيث أكمل دراسة السطوح ،بفترة قياسية .
  • أخذ يدرس الكتب الدراسية وحده ،وذلك من بدون أستاذ فأكمل معظمها بهذه الطريقة ، ودرس الأسفار ، بطريقة خاصة كان قد اشترطها على أستاذه في الفلسفة ، الشيخ صدر الباوكوبي ،بحيث يقرأ هو المطالب ،ويسأل أستاذه الإشكاليات التي يواجهها فقط، وقد أكمل الأسفار ،بهذه الطريقة في مدة ستة أشهر.
  • في سن الحادية عشرة من عمره، بدأ بدراسة المنطق ،وفي نفس الفترة ،كتب رسالة في المنطق، حيث كان يطرح بعض الإشكالات على الكتب المنطقية.
  • في أوائل الثانية عشرة من عمره ، شرع بدراسة كتاب معالم الأصول ،عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، وكانت لديه الاعترضات ذاتها على صاحب المعالم التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم .
  • قبل بلوغ الرابعة عشرة من عمره ، هاجر إلى النجف الأشرف سنة 1367 هـ ،فحضر دروس البحث الخارج لنخبة من أساتذتها كخاله الشيخ محمد رضا آل ياسين ، والسيد الخوئي .
  • برز بكونه علماً من علماء الحوزة في وقت مبكر، حيث كان الشيخ  عباس الرمتي ،يطلب من السيد الشهيد أن يجلس إليه عندما كان يكتب حاشيته على بعض الرسائل العلمية.
  • حصل على الاجتهاد في سن الثامنة عشرة، فأصبح أحد الأعلام الكبار في الحوزة العلمية ،وارتفع اسمه في الأوساط العلمية ، وقيل إنه قد حصل على الاجتهاد قبل البلوغ؛ فكان ذلك سببا في عدم تقليده لأحد من المراجع  .
  • معدل مطالعته العلمية في اليوم الواحد كان ست عشرة ساعة خلال سنوات تحصيله الأولى ،على طوال سبع عشرة أو ثمان عشرة سنة
  • بدأ في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمس وعشرون عاما


نبذه عن حياته :

أخواله :


1.  محمد رضا آل ياسين.
2.  راضي آل ياسين.
3.  مرتضى آل ياسين.


الهجرة إلى النجف :




في عام 1365 ه ،هاجر أخوه السيد إسماعيل الصدر ، إلى مدينة النجف التي تعد أكثر المدن العلمية التي تحتضن مراجع مذهب آل البيت (عليهم السلام) ، فاستأجروا داراً فيها. وقد كان أكبر همه هو استيعاب المناهج الدراسية والعلمية، وفي تلك الفترة ألف كتاباً يضم اعتراضاته على الكتب المنطقية بعنوان (رسالة في المنطق).
في أوائل السنة الثانية عشرة من عمره درس كتاب "معالم الأصول" على يد أخيه السيد إسماعيل الصدر فكان لفرط ذكائه يعترض على صاحب المعالم ،باعتراضات وردت في كتاب كفاية الأصول للخراساني. ومن هذه الاعتراضات ،أنه ورد في بحث الضد في كتاب معالم الأصول الاستدلال على حرمة الضد بأن ترك أحدهما مقدمة للآخر. فاعترض عليه الصدر بقوله "إذاً يلزم الدور" فقال له إسماعيل الصدر "هذا ما اعترض به صاحب الكفاية على صاحب المعالم".


أساتذته :



1.  محمد رضا آل ياسين ،وهو خال الصدر وقد حضر عنده مرحلة البحث الخارج في صغره.
2.  ملا صدرا البادكوبي ،وقد درس عنده الجزء الثاني من الكفاية والأسفار الأربعة.
3.   عباس الرميثي .
4.  أبو القاسم الخوئي ،وقد درس عنده مرحلة البحث الخارج وقد كان أبو القاسم الخوئي أول من أجاز ، السيد محمد باقر الصدر وقد كان يرجع طلابه إلى السيد الصدر ،عند عدم فهمهم لبعض عناصر الدرس.
5.  الشيخ محمد تقي الجواهري ،وقد درس عنده الجزء الأول من الكفاية وجزءً من اللمعة.
6.   السيد إسماعيل الصدر.


تلامذته :



المرجع محمود الهاشمي الشهرودي
المرجع محمد باقر المهري  
السيد حسن نصر الله
المرجع السيد كمال الحيدري
السيد محمد باقر الحكيم
المرجع محمد بن محمد صادق الصدر
المرجع السيد كاظم الحائري
الشيخ الدكتور محسن الأراكي
الشيخ محمد إبراهيم الأنصاري
علي رضا اليزدي الحائري
علي الحسيني الأشكوري
سلطان فاضل الأفغاني




النشاط التدريسي :




كان للصدر مجلسان للتدريس :


1. بحث الأصول، وكان يلقيه في مسجد الجواهري بعد أذان المغرب بساعة في الأيام الدراسية في الأسبوع.
2. بحث الفقه، وكان يلقيه في جامع الطوسي  ،في الساعة العاشرة صباح كل يوم من الأيام الدراسية .

 

 

مؤلفاته :

 

 

1. غاية الفكر في علم الأصول، وهو عشرة أجزاء طبع منه الجزء الخامس فقط وفقدت الأجزاء الأخرى.
2. فدك في التاريخ.  وهو كتيب ،كتب فيه بعض الملاحظات عن تاريخ فدك في سن الحادية عشر، ومع ذلك فإنه يعد مرجعاً بين الكتب الأخرى التي تتحدث عن نفس الموضوع.
3. فلسفتنا، وهو كتاب يناقش المذاهب الفلسفية ،وخاصةً الفلسفة الماركسية ،التي كانت تنتشر بحدة في أوساط العراقيين.
4. اقتصادنا ، وهو كتاب يتحدث فيه عن الإقتصاد الإسلامي ،ويناقش فيه النظريات الاقتصادية ،مثل الرأسمالية ، وغيرها.
5. البنك اللاربوي في الإسلام .
6. المدرسة الإسلامية.
7. المعالم الجديدة للأصول.
8. الأسس المنطقية للاستقراء.
9. بحوث في شرح العروة الوثقى ، أربعة أجزاء.
10. موجز أحكام الحج.
11. الفتاوى الواضحة.
12. دروس في علم الأصول(جزءان)، وهو كتاب يدرس كمنهج في علم الأصول في مرحلة السطوح.
13. بحث حول الولاية.
14. بحث حول المهدي ، وهو مقدمة لموسوعة محمد محمد صادق الصدر عن الإمام المهدي  
15. تعليقة على رسالة بلغة الراغبين.
16. تعليقة على منهاج الصالحين.
17. الإسلام يقود الحياة، وهو عبارة عن بعض المواضيع الإسلامية.
18. المدرسة القرآنية، وهو عبارة عن محاضرات عن التفسير الموضوعي.
19. أهل البيت ،تنوع أدوار ،ووحدة هدف، وهو عبارة عن محاضرات جمعها بعض طلابه وطبعوها ككتاب .

للصدر كتب أخرى صادرتها السلطة، منها كتاب لم يحدد له عنواناً ولكن موضوعه هو أصول الدين. كتاب آخر عن تحليل الذهن البشري. وقد كان الصدر في نيته تأليف كتاب بعنوان مجتمعنا. مقالات في بعض المجلات الفكرية التي كانت تنشر في صيدا ، وله مقالة عن رجال الفكر في القرن السابع.

 

 

مدرسته الأصولية :




انبثقت في مدرسة أهل البيت مدرستين أصوليتين كبيرتين احدهما تتميز بالتوضيح والتبسيط ،وهي مدرسة السيد أبو القاسم الخوئي ، والثانية مدرسة محمد باقر الصدر الأصولية  ، التي تتميز بالشمول والعمق والسعة حيث اهتم الصدر بعلم الأصول وخصص له الكثير من نتاجاته وبحث حول جذوره وتأريخه ومراحل تطوره .. فأعتبر أن علم الأصول ولد في أحضان علم الفقه.

 

 

وفاته :



في مساء يوم 9 ابريل سنة 1980 م ، تم إغتياله مع أخته السيدة بنت الهدى ، بالرصاص بأمر من الرئيس العراقي السابق ،وفي اليوم التاسع من نفس الشهر ،بحدود الساعة التاسعة ليلاً قطعت السلطة التيار الكهربائي ،عن مدينة النجف ،وفي الليل تسللت مجموعة من قوات الامن ،إلى بيت محمد صادق الصدر ، وطلبوا منه الحضور إلى بناية محافظة النجف ،وكان بانتظاره مدير أمن النجف ،فقال له : هذه جنازة محمد باقر الصدر ،واخته ،وقد تم اعدامهما ،وطلب منه أن يذهب معهم للدفن ،وبعد أن طلب محمد صادق الصدر ،أن يرى جثتيهما شاهد محمد باقر الصدر ، مضرجاً بدمه ،وآثار التعذيب ،على كل مكان ،من وجهه ، وكذلك اخته بنت الهدى ، و قامت السلطات العراقية بدفن جثته بالقرب من مدينة النجف الأشرف ، بناء على ما ذكره السائق (أو حفار قبور أو دفان) الذي ينقل الجثث والمتفق مع مديرية أمن النجف لنقل جثته ويذكر الرجل نفسه انه تم نقل جثته بشكل سري إلى مقبرة ،وادي السلام ، بالنجف، بجانب أهله و أقاربه بعد أربعة عشر عاما من تاريخ وفاته ،أي عام 1994...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق