بحث هذه المدونة الإلكترونية

.

.

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

العارف بالله السيد عبد الأعلى السبزواري (رضي الله عنه)







العارف بالله السيد عبد الأعلى السبزواري
(رضي الله عنه)
  



 

هو آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري (رضي الله عنه) ولد بمدينة سبزوار  _وهي مدينة ايرانية ،كانت تعرف سابقا بـ (بيهق) تقع في محافظة خرسان رضوي ،والتي تقع شمال شرق إيران  ،تبعد حوالي 250 كم إلى الغرب من مدينة مشهد المقدسة ،عاصمة المحافظة (خرسان رضوی) ، وتشتهر منطقة سبزوار بزراعة العنب وصنع الزبيب والفواكه المجففة ، كما تحتوي على العديد من الآثار التاريخية ،مثل برج خسرو ، المبني من الآجر ، والمسجد الجامع ذو المنارتين _، وكانت ولادة السيد السبزواري (رضي الله عنه) بتاريخ 18 ذي الحجة 1328 هـ – 1910 م ، في عائلة شريفة ،متدينة وعريقة معروفة بالعلم والتقوى والورع  فوالده السيد عبد الرضا (علي رضا) السبزواري (قدس سره) وهو من كبار علماء سبزوار، وعمّه السيد عبد الله السبزواري (قدس الله سره) وكان عالماً فاضلاً وخطيباً متفوهاً ومتكلماً حاذقاً ،وأخوه آية الله السيد فخر الدين (رحمه الله) وقد كان فرعاً من هذه الشجرة المباركة.

نسبه :
هو السيد عبد الأعلى بن عبد الرضا (علي رضا) بن عبد العلي بن عبد الغني بن محمد السبزواري، وتصل شجرة نسبه إلى محمد العابد بن  الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه الصلاة والسلام)
زواجه :

تزوج امرأةً تنتمي لأسرة آل المدرسي ،الشريفة وأنجب منها ابنتان احداهما تزوجت محمد رضا المدرسي والاخرى تزوجت من حسين الشاهرودي ،وثلاثة ذكور هم :
1.  السيد محمد السبزاوري توفي سنة 1414 هجرية ، وكان يعد من رجال الدين وأساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
2.  السيد علي السبزواري رجل دين معروف وقد كان من كبار أساتذة البحث الخارج في الفقه والاصول في مدينة النجف الأشرف .
3.  السيد حسين السبزواري وهو رجل دين وإمام جماعة .


نشأته ودراسته :
تربى السيد عبد الأعلى السبزواري (رحمه الله) في كنف والده ، انتقل الى الحوزة العلمية لدراسة العلوم الدينية ، ثم سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ،وأخذ يحضر دروس كل من الشيخ محمّد حسين النائيني ،والشيخ ضياء الدين العراقي ، والسيّد أبو الحسن الأصفهاني .
بدأ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري (رضي الله عنه) بالتدريس بعد وفاة سماحة السيد أبو الحسن الأصفهاني (رحمه الله) سنة 1365 هـ - ق  ، وكان يبلغ من العمر 37 سنة واستمرت حلقته العلمية 45 سنة لغاية عام 1410 هـ - ق ، وتميز بشدة التزامه بأوقات الدرس .

مقامه العلمي :
لقد كان السيد عبد الأعلى السبزواري (رضوان الله عليه) مرجعاً ومفسراً ومحدثاً ومتكلماً وفقيهاً ،تسلم المرجعية العليا بعد رحيل زعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الخوئي (رضوان الله عليه) الى الرفيق الأعلى  ،ومن خلال الإطلاع على تراثه المكتوب تدرك علو مقام السيد وتمكنه في مختلف العلوم حتى يروى أنه كان يستدل من خلال متن الحديث على معرفة صدوره عن أي معصوم من المعصومين حتى أنه لقب بإمام المحدثين وخاتم المحدثين لكثرة إلمامه بالأحاديث ومتونها وأسانيدها.

شهرته بالأخلاق والعرفان :
اشتهر السيد عبد الأعلى السبزاوري (رضي الله عنه)  بالزهد والعلم ، والتقوى ،والورع ،وعرف بين الناس بأنه من أصحاب السير والسلوك إلى الله تبارك وتعالى ،فقد كان السيد (رضوان الله عليه) عابداً متهجداً كثير الصلاة كثير الصيام لسانه رطب بذكر الله تعالى ،كان مواظباً على تلاوة القرآن المجيد ،محافظاً على قراءة أدعية آل البيت (عليهم السلام) متشبثا بالمأثور من الذكر تشبث الغريق بمنقذه ، كان يحيي الأسحار بالإبتهال والمناجات ،وكان يؤكد على الصلاة في أول وقتها ويداومُ على النوافل حتى إذا حال بينه وبين النوافل حائل قضاها ،وكان لصلاة جعفر الطيار (عليه السلام) مكانة خاصة في قلبه ،وكان كثير التلاوة لآية الكرسي ،وأول سورة الحديد ،وآخر سورة الحشر.
كان يوصي بالمحافظة على على قراءة أدعية أهل البيت (عليهم السلام) ويصر على عدم ترك دعاء ورد عن الأئمة العصومين (عليهم السلام) ، ومن الأذكار التي كان يواظب عليها السيد عبد الأعلى (رضي الله عنه) قول «لا إله إلا الله» عشرة الآف مرة يومياً، ويكثر من الذكر اليونسي سجوداً «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
وكان قليل النوم (ثلاث ساعات يومياً) ويحافظ على الطهارة في كل الأوقات وكان  يطيلُ الصمت والتفكر ويستغرق فيهما ماشاء الله أن يستغرق ويجد لذلك حلاوة ولذة .

أساتذته :
1. الأديب النيسابوري (علم الأدب (
2. الشيخ محمد حسن البرسي (الفقه والأصول(
3. آية الله الحكيم (الفلسفة والحكمة (
4. الشيخ حسن علي الأصفهاني المقدادي (السلوك والعرفان (
5. الميرزا النائيني (الفقه والأصول)
6. السيد أبو الحسن الأصفهاني (الفقه والأصول)
7. الشيخ آغا ضياء العراقي (الفقه والأصول)
8. الشيخ محمد حسين الأصفهاني (الفقه والأصول)
9. السيد حسين البادكوبي (الفلسفة)
10. الشيخ محمد حسين الكمباني (العرفان)
11. الشيخ محمد جواد البلاغي (التفسير)
12. الشيخ عبد الله المامقاني (الحديث)
13. الشيخ آغا بزرك الطهراني (الحديث)
14. الشيخ عباس القمي (الحديث(

تلامذته :
تخرج على يديه المئات من العلماء الأفاضل أبرزهم:
1. السيد محمد كلانتر
2. الشيخ محمد علي التبريزي
3. الشيخ محمد صادق السعيدي
4. الشيخ محمد الأصفهاني
5. الشيخ مهدي الكرماني
6. السيد جلال الدين الحسيني
7. الشيخ جمال الدين الآسترآبادي
8. السيد محمد جواد فضل الله العاملي
9. الشيخ محمد علي التوحيدي
10. الشيخ مرتضى الغروي الطهراني
11. الشيخ طالب الخليل اللبناني
12. السيد محمد الغروي
13. السيد عبد الصاحب الحكيم
14. الشيخ نور الدين الكاظمي

مؤلفاته :
1. مواهب الرحمن في تفسير للقرآن الكريم (30 مجلداً)
2. مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام (30 مجلداً)
3. تعليقة على جواهر الكلام (4 مجلدات(
4. تعليقة على الحدائق الناضرة
5. تعليقة على مستند الشيعة
6. تعليقة على العروة الوثقى
7. تعليقة على وسيلة النجاة
8. تعليقة على منهاج الصالحين
9. تعليقة على كتاب الحكمة المتعالية
10. إفاضة الباري
11. تعليقة على المنظومة
12. لباب المعارف (كتاب كلامي)
13. تهذيب الأصول
14. حاشية على بحار الأنوار
15. تعليقة على الوافي
16. اختلاف الحديث
17. تعليقة على إسناد وسائل الشيعة

وفاته :
انتقل العارف بالله ، حجة الإسلام والمسلمين ، آية الله العظمى ، السيد عبد الأعلى السبزواري (قدس الله سره) الى الرفيق الأعلى ،في السابع والعشرين من صفر سنة 1414  ( هـ - ق ) بمدينة النجف الأشرف ، ودُفِن (رضي الله عنه) في مسجده في النجف الأشرف .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق