بحث هذه المدونة الإلكترونية

.

.

الأحد، 30 نوفمبر 2014

السید عبد اللطيف فضل الله (رضي الله عنه)








السید عبد اللطيف فضل الله

 (رضي الله عنه)




السيد عبد اللطيف فضل الله (رحمه الله) هو شاعر ،وأديب ، عالم دين جعفري ، من بلدة عيناتا ، و هي إحدى البلدات اللبنانية التابعة ادارياً الى  قضاء بنت جبيل ،الكائنة بمحافظة النبطية ، جنوب لبنان (جبل عامل) ،ينتمي الى عائلة عريقة ، معروفة بالتقوى والورع ،ومشهورة بحبها لفعل الخير ، وخدمة أهل العلم والمستضعفين ، له ديوان في الشعر تم طبعه في العام 2001 م .

نسبه :

هو السيد عبد اللطيف فضل الله، بن السيِّد نجيب، بن السيِّد محي الدِّين، بن نصر الله ،بن محمَّد ،بن عليّ بن يوسف، بن محمَّد ،بن فضل الله ،بن الشّريف حسن ،بن السيِّد جمال يوسف ،بن الحسن ،بن محمَّد ،بن عيسى ، بن فاضل ،بن يحيى ،بن جوبان ،بن دياب ،بن عبد الله ،بن موسى ،بن عبد الله ،بن الحسن المثنى ،بن الإمام الحسن السبط ،بن أمير المؤمنين الإمام علي وفاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أسرة - آل فضل الله - المعروفة بالعلم والأدب  .

الولادة والنشأة : 

ولد السيد عبد اللطيف فضل الله (رحمه الله) سنة 1904 ميلادي، في بلدة عيناثا، وفي وسط عائلة علمائية ،مؤمنة ،ملتزمة ،وتربى في كنف والده ،آية الله العظمى السيد نجيب فضل الله (رضي الله عنه) .

إخوته :
  • السيد محمد سعيد ، فضل الله
  • السيد عبد الرؤوف ، فضل الله
  • السيد علي ، فضل الله

الدراسة :

تلقى على والده آية الله العظمى السيد نجيب فضل الله (رضي الله عنه) وفي سن مبكرة شيئاً من مبادئ اللغة العربية ، ثم دخل مدرسة بنت جبيل الحكومية الابتدائية، وبعد وفاة والده خلال الحرب العالمية الأولى ،  درس على أخيه السيد محمد سعيد فضل الله (رضي الله عنه) ، وبعد ان هاجر أخوه إلى النجف الأشرف ، سنة 1337 هـجري قمري ، أصبح مسؤولاً عن إخوته ،وعن شؤون البلدة الدينية ، وقد تابع دراسته على الشيخ موسى مغنية ، ثم انتقل إلى بلدة معركة الجنوبية (و - معركة - هي إحدى البلدات اللبنانية ، من بلدات قضاء صور التابعة الى محافظة الجنوب) ، فدرس على الشيخ عبد الكريم مغنية، ثم عاد إلى عيناثا مصمماً على الهجرة إلى النجف الأشرف ، لمتابعة الدراسة ، ولكن رغبته اصطدمت بإجماع الناس على بقائه في المنطقة ، وذلك لحاجتهم اليه فاستجاب لرغبتهم .

التدريس والنشاط الاجتماعي :

عكف على تدريس مجموعات من الطلاب واعدادهم للذهاب إلى النجف الأشرف، مع العمل على تيسير امور الناس وحل مشاكلهم، مبتعداً بشكل تام عن الصراعات السياسية المحلية، عاملاً في نفس الوقت على بث الوعي بين الناس بروح رسالية متفانية ، وقد مكنه ذلك من ان يكون قدوة في محيطه، وعلى ان يحوز على قداسة، ثبت دعائمها نزعته إلى الزهد والايثار والابتعاد عن المظاهر، والعمل على خدمة الفقراء، ومشاركتهم آلامهم ، وقد عبر عن ذلك في شعره حيث قال 
:
تعففت والدنيا لمن هان جنة ... فألفيت في الحرمان غاية مطمعي

كان ديوانه في عيناثا ،مسرحاً للندوات الفكرية والأدبية، ومقصداً للعلماء والأدباء ،من مختلف الاتجاهات وكانت تطلعاته السياسية تبرز في ثنايا شعره ،مع انه كان شديد الحرص على عدم اشتهار هذا الشعر.
مع بروز التيار الفكري الشيوعي عمل على نشر الوعي والفكر واعتمد اسلوب الحوار للنقاش مع حاملي هذا الفكر، ما أكسبه احتراماً كبيراً حتى عند خصومه .
ومع بدايات الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 م ، لجنوب لبنان (جبل عامل) ، ووصوله إلى العاصمة بيروت، كان قد بدأ بالعمل على تكثيف النشاط الديني، وانهاء مشروع كبير في البلدة يتضمن مركزاً إسلامياً ومستوصفاً ومكتبة ومدرسة هو من أكبر المراكز في جبل عامل، وقد تم ذلك بتمويل من الناس انفسهم الذي كانوا بغالبيتهم قد شكلوا نوعا من العمل الثقافي الإسلامي الشامل كركيزة ضد التطبيع في العلاقات، التي كان اليهود يعملون على ايجاده.
كذلك كان يدعو لعزل القلة التي تعاونت مع الاحتلال الإسرائيلي، ومع تنامي المواجهة مع الاحتلال في جبل عامل كله، كان المركز الإسلامي في عيناثا، منطلقا لعشرات الشباب الملاحقين من قبل الاحتلال ، وكان الاحتلال يصدم عندما يصطدم بالسيد عبد اللطيف (رحمه الله) مع الناس من اجل اطلاق سراحهم مستخدمين كل وسائل الضغط الشعبي.
هاجر إلى صور ،وذلك بعد ازياد حجم الضعط عليه وعلى اهالي بلدته من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعملائه .
بقي يتابع الوضع الاجتماعي للناس في الشريط الحدودي المحتل ويحاول مساعدتهم بكل الطرق الممكنة، حتى خلال فترة معاناته مع المرض، ففي آخر ثلاث سنوات من عمره ازدادت وطئة المرض عليه فأوكل مهمة خدمة الناس إلى أولاده واعتبرها واجباً شرعياً.

وفاته :

توفي يوم الإثنين في 23 ديسمبر - كانون الأول سنة 1991 ميلادي الموافق لـ  17 جمادى الثانية سنة 1412 هجري قمري ،الموافق لـ 2 دي 1370 هجري شمسي ، في بيروت والتي نقل إلى أحد مستشفياتها من صور ، وقد دفن في عيناثا ،قرب قبر والده ،السيد نجيب فضل الله (رضي الله عنه) ،بمظاهر تكريم شعبي شكل تحديا للاحتلال الإسرائيلي. وفي عام 2014 ميلادي ،تم بناء قبة فوق قبره وقبر والده تخليدا لرمزيتهما لدى أهل البلدة . 









السبت، 29 نوفمبر 2014

السید نجيب فضل الله - (رضي الله عنه)










السید نجيب فضل الله

 (رضي الله عنه)







انه العالم الفاضل ،الفقيه والاصولي الحاذق ،المتكلم المفوه ،الأديب والشاعر ،المؤلف والمدرس ، السيد نجيب فضل الله (رضي الله عنه) أول ما أبصر نور هذه الدنيا الفانية ،كان في بلدة عيناثا أو (عيناتا) (عيناتا ،هي إحدى البلدات اللبنانية من بلدات قضاء بنت جبيل التابعة لمحافظة النبطية ، جنوب لبنان (جبل عامل) ،و"عيناتا" تعني عيون الماء ، وربما هي عين عطا ،أو آطا ،ويقال ان أحد الامراء ويدعى آتا ، اصيبت عينه أثناء معركة شارك فيها على أرض البلدة ،فسمي المكان نسبة إلى عين آتا (عين آتا) ،ثم ادغم تلفظ الكلمة فأصبحت "عيناتا" ويقال ان الاصل كنعاني وهو "بيت عنات". تحدها من الشمال ، كونين ، ومن الشمال الغربي ، الطيري ،ومن الجنوب الغربي ، بنت جبيل ،ومن الجنوب الشرقي ، عيترون ،بينما تتسع اراضيها حتى حدود ،محيبيب ، وشقراء ،وبرعشيت ،وحرش الطيري) ،والسيد نجيب فضل الله (رحمه الله) ينتمي الى (آل فضل الله) وهي عائلة كريمة معروفة بالتقوى والورع ومشهورة بحبها لفعل الخير وخدمة  أهل العلم ،والمستضعفين ، قضا معظم حياته ،بين التعليم ،والدراسة ،والتأليف ، أسس مدرسة عيناثا (عيناتا) الدينية ، عقب عودته من النجف الأشرف ،بين سنتي 1894 و1897 ميلادي ، وقد شاركه بالتدريس فيها الشيخان ،علي شرارة ، وموسى مغنية ،كان خادماً للإسلام الأصيل ،وقد رسخ ثقافة أهل البيت (عليهم السلام) في مجتمعه ،كرس حياته لخدمة طلبة العلم ، والمستضعفين ،وقد ساهم في أعمال خيرية وتربوية وتعليمية كثيرة .

 

نسبه :

هو السيد نجيب ، بن السيِّد محي الدِّين ، بن نصر الله ،بن محمَّد ، بن عليّ ، بن يوسف ،بن محمَّد ،بن فضل الله ،بن الشّريف حسن ،بن السيِّد جمال يوسف ،بن الحسن ،بن محمَّد ،بن عيسى ،بن فاضل ،بن يحيى ،بن جوبان ،بن دياب ،بن عبد الله ،بن موسى ،بن عبد الله ،بن الحسن المثنى ، بن الإمام الحسن السبط ،بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت ،رسول الله محمد بن عبد الله (عليه وعلى آله أجمعين أفضل الصلاة والسلام) ـ  من أسرة آل فضل الله  ـ المعروفة بالعلم والأدب .

نشأته ودراسته :

ولد السيد نجيب عام 1864 ميلادي في بلدة عيناثا ،وتربى في اسرة ملتمزمة ومؤمنة ، بدأ مسيرته العلمية في سن مبكرة في مسقط رأسه فأخذ مبادئ النحو والصرف، وبعدها انتقل إلى مدرسة حنوية، فدرس على محمد علي عز الدين ، وقرأ عليه المقدمات والأصول والفقه.
التحق بمدرسة الشيخ موسى شرارة ،بعد تأسيسها في بنت جبيل حيث درس بقية الأصول والفقه ، بعدها أصبح مدرسا لمختلف العلوم الإسلامية ، هاجر بعدها إلى النجف الأشرف ، وأكمل دراسته الحوزوية هناك لمدة تسع سنوات، وتتلمذ على يد العلماء الأعلام فأجازه الجميع، واستقل بالتدريس فكانت له حلقة كبيرة ، ومن أبرز اساتذته :
  • أغا رضا الهمداني
  • ومحمد طه نجف،
  • محمد الشربياني
في عام 1894 ميلادي، أسس مدرسة عيناثا الدينية الحديثة، عقب عودته من النجف بين سنتي 1894 و1897 ميلادي ، وقد شاركه بالتدريس فيها الشيخان علي شرارة ،وموسى مغنية، وقد أفل نجمها بوفاة مؤسسها سنة 1335هـجري قمري (1916ميلادي)، وكانت طرق ومناهج التدريس المتبعة في هذه المدرسة مشابهة لمناهج التعليم الديني الأخرى المتبعة في مدارس جبل عامل ،وهي تتضمن "حفظ وقراءة القرآن العظيم ، وتعلم الكتابة، وعلم النحو ،والصرف ،والإعراب ،والبلاغة ،والبيان ،والبديع، والفقه ،والشرائع ،والكلام ،والتفسير ،والحساب ،وفن الأدب،"، وغيرها من العلوم التي كانت تسمح لطلابها بمتابعة المرحلة الثانية من دراستهم في جامعة النجف الأشرف .
أبرز تلامذة مدرسة عيناثا الدينية:
  • السيد محسن الأمين
  • الشاعر محمد الأمين
  • السيد محمد حسن الأمين
  • الشيخ محمد دبوق
  • الشيخ يوسف الفقيه الحاريصي
  • الشيخ عبد الأمير شرارة
  • الشيخ أحمد توبة
  • الشيخ عباس مراد
  • الشيخ عبد الرضا شبلي
  • الشيخ علي شرارة
  • الشيخ عبد الرضا الحانيني
  • الشيخ محمود مغنية
  • السيد عبد الحسن فضل الله
  • السيد عبد الحسين فضل الله
  • السيد عبد اللطيف فضل الله
  • السيد محمد حيدر الحسيني
  • السيد محمد حسن فضل الله
  • السيد صدر الدين فضل الله
  • السيد محمد سعيد فضل الله
  • السيد عبد الرسول إبراهيم

لعبت المدارس الدينية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر دوراً هاماً في مواجهة الولاءات الاستعمارية الثفافية في جبل عامل، في فترة حرجة ظهر فيها "اختلاف الولاءات الثقافية والسياسية لكل طائفة"، وذلك بتأمينها "حداً من الثقافة الإسلامية التقليدية، الرافضة لاحقاً لمشاريع الغرب التجزيئية.
وبالإضافة إلى العلوم الدينية لمع اسمه كواحد من أبرز الشعراء في بلدة عيناثا وقد نظم العديد من القصائد الشعرية.

مؤلفاته :
له عدة مؤلفات منها ما نشر ومنها ما لم ينشر وأبرزها:
  • قصائد نشرت في كتاب: شعراء الغري، وله ديوان مخطوط أشارت إليه مصادر دراسته.
  • شرح مبسط على شرائع الإسلام

وفاته :

انتقل السيد نجيب فضل الله (رضي الله عنه) الى رحمة ربه ، يوم الإثنين الأوَّل من شهر ربيع الأوَّل ، لسنة 1335 هجري قمري ،الموافق لـ 25 ديسمبر – كانون الأول ،من سنة 1916 ميلادي  ،الموافق لـ 4 دي ، من سنة 1295 هجري شمسي ،ودفن في بلدته عيناثا.

ضريحه :

بعد وفاة إبنه السيد عبد اللطيف فضل الله (رحمه الله)، الذي كان عالماً فاضلاً ، يمثل بلدة عيناثا ،في اواخر التسعينات ، وقد تم دفنه بالقرب من والده السيد نجيب فضل الله (قدس سره) ، ونظرا لرمزية الشخصين ، وفي عام 2014 ميلادي ،تم بناء قبة فوق القبرين الشريفين .