بحث هذه المدونة الإلكترونية

.

.

الجمعة، 3 أكتوبر 2014

السيّد حسين الطباطبائي البروجردي (قدس الله سره)







السيّد حسين الطباطبائي البروجردي

(قدس الله سره)

 




هو السيّد حسين بن السيّد علي الطباطبائي البروجردي ولد  (رضي الله عنه) في أواخر شهر صفر سنة 1292 ﻫجري قمري ،في اُسرة علميّة وبيتِ تقوىً وورعٍ ،بمدينة بروجرد  وهي من المدن الإيرانية التي تقع في الجنوب الغربي من ايران في محافظة لرستان المتموقعة في قلب سلسلة جبال زاكروس الوسطى ، وتقدر مساحتها ،ب 28064  كيلومتراً مربع ،وأغلبية سكانها من اكراد اللور .

أبوه السيد علي الطباطبائي (قدس الله سره) ،وهو من كبار علماء بروجرد ، وأمه السيدة آغا بيكم ،بنت السيد محمد علي الطباطبائي ،والذي يتصل نسبه بسبط النبي الأكرم ، (صلى الله عليه وآله وسلم) ، الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) .

 نسبه:
هو آية اللَّه الحاجّ آقا حسين الطباطبائيّ البروجرديّ ،بن السيّد عليّ ،بن السيّد أحمد ،بن السيّد علي نقيّ ،بن السيّد جواد ،بن السيّد مرتضى ،بن السيّد محمّد ، بن السيّد عبد الكريم ،بن السيّد مراد ، بن شاه أسد اللَّه ،بن جلال الدين أمير ،بن حسن ،بن مجد الدين ،بن قوام الدين ،بن إسماعيل ،بن عبّاد ،بن أبي المكارم ، بن عبّاد ،بن أبي المجد ،بن عبّاد ،بن عليّ ،بن حمزة ،بن طاهر ،بن عليّ ،بن محمّد ،بن أحمد ،بن محمّد ،بن أحمد ،بن إبراهيم طباطبا ،بن إسماعيل الديباج ، بن إبراهيم الغمر ،بن الحسن المثنّى ،بن الإمام أبي محمّد الحسن المجتبى ،بن مولى الموحدين وأميرالمؤمنين وامام المتقين الإمام علي بن أبي طالب ،(عليهم أفضل صلوات المصلّين) .

زواجه :

تزوج السيد حسين البروجردي (رضي الله عنه) ثلاث مرات ،وكانت حصيلة زواجه الأول، ولدين وثلاث بنات ،ماتوا جميعهم في صغرهم ،إلا بنت واحدة، إسمها آغا نازنين ،والتي توفيت أثناء ولادة طفل لها، بعد زواجها بابن عمها بهاء الدين الطباطبائي بسنتين ،وتزوج السيد البروجردي (رحمه الله) زواجا ثانياً من ابنة الحاج محمد جعفر روغني أصفهاني ،فأنجبت له بنتين وولدين ، وتزوج السيد البروجردي (قدس سره) مرة ثالثة من ابنة عمه السيد عبد الواحد الطباطبائي .

أولاده :

 السيد محمد حسن الطباطبائي البروجردي (رحمه الله) ولد في بروجرد سنة 1925 ميلادي ، وتوفي في مدينة قم المقدسة سنة 1977 ميلادي.
و آغا فاطمه أحمدي طباطبائي ،البنت الكبيرة للسيد البروجردي وزوجة السيد جعفر أحمدي ،والتي وافاها الأجل في سن الثمانين سنة 1995م في مدينة قم.
و آغا سكينة أحمدي، ابنته الثانية، ولدت سنة  1933ميلادي ، وهي زوجة السيد محمد حسين العلوي الطباطبائي البروجردي .

دراسته :

درس السيد حسين البروجردي (قدس سره) المقدّمات في بروجرد، ثمّ سافر إلى إصفهان عام 1310ﻫ ق ،لإكمال دراسته ، ثمّ رجع إلى النجف الأشرف عام 1320ﻫ ق لإكمال دراسته الحوزوية ، وفي عام 1328 ﻫ ق ، نال درجة الاجتهاد من علماء الحوزة العلمية ،في النجف الأشرف ،ورجع  إلى بروجرد للتدريس، وفي عام 1364 ﻫ ق ،انتقل إلى مدينة قم المقدّسة واستقرّ بها .

اجازاته :

لقد حاز السيد البروجردي (رضي الله عنه ) على إجازة الإجتهاد من الآخوند الخرساني ، والشيخ الشريعة الأصفهاني ، والسيد أبو القاسم الدهكردي ،وقد اجازه في الرواية كلاً من الآخوند الخراساني، وشيخ الشريعة الأصفهاني، والشيخ محمد تقي الأصفهاني المعروف بـ آقا (آغا) نجفي أصفهاني ، والسيد أبو القاسم الدهكردي الأصفهاني، وآقا (آغا) بزرگ الطهراني ،وعلم الهدى ملايري.

 

أساتذته :

من أساتذته : السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي ،والشيخ فتح الله الإصفهاني المعروف بشيخ الشريعة ،والشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند الخراساني ، والشيخ محمّد الكاشاني المعروف بالآخوند ، والسيّد محمّد تقي المدرّس ،والشيخ محمّد الكلباسي .

تدريسه :

بدأ (رحمه الله) بالتدريس منذ كان في مدينة إصفهان ،وبعد عودته إلى بروجرد من النجف الأشرف ،شرع بتدريس الفقه والأُصول ،وبناءً على طلب علماء وأهالي مدينة قم المقدّسة ،انتقل إلى حوزة قم ؛وأخذ يلقي الدروس فيها ، بالإضافة إلى انشغاله بأُمور المرجعية الدينية والدفاع عنها .

اسلوب تدريسه :

كان يتخذ في تدريس علم الأصول  ،الأسلوب المبسط ،وقصر المطالب، وتجنب المباحث الزائدة .
لقد امتاز السيد البروجردي بالشمولية في كافة العلوم الإسلامية، كعلماء السلف أمثال الشيخ المفيد ، والسيد المرتضى ، والشيخ الطوسي ، والشيخ الطبرسي ، والعلامة بحر العلوم .
لقد كان له في علم الرجال أسلوب فريد، فقد كان يغرز أسانيد الأحاديث من كتب الكافي ،والتهذيب ، والإستبصار و... من النصوص الروائية، ويقرأها بدقة ، وبذلك قد أفاد المحققين بإنجازات عظيمة.

 

تلامذته :

من تلامذته : الإمام الخميني ،والشيخ محمّد تقي بهجة الفومني ، والشيخ جواد التبريزي ،والسيّد علي الحسيني السيستاني ،والسيّد علي الحسيني الخامنئي ، والشهيد الشيخ مرتضى المطهّري ،والشهيد السيّد محمّد حسين الحسيني بهشتي ، والشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري ، والشيخ إسماعيل الصالحي المازندراني ،والشيخ محمّد فاضل اللنكراني ،والسيّد محمّد الوحيدي ،والشيخ مرتضى الحائري اليزدي ،والسيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي ،والسيّد محمّد علي العلوي الجرجاني ،والشيخ جعفر السبحاني ،والشيخ عبد الله جوادي آملي ، والشيخ محمّد تقي الجعفري ،والشيخ محمّد رضا المهدوي الكني ، والشهيد الشيخ علي أصغر أحمدي، والسيّد علي المحقّق الداماد .

من أقوال العلماء فيه :

قال الشهيد الشيخ المطهّري (قدس سره): - كان للسيّد اطّلاع واسع في تاريخ الفقه ونهج الفقهاء القدماء والمتأخّرين وآرائهم، بالإضافة إلى تخصّصه في علمي الحديث والرجال من أهل الفريقين الخاصّة والعامّة، أمّا عن القرآن الكريم، فقد كان شغوفاً به ،وبحفظه وتلاوته ،والعلم بتفاسيره وعلومه، مضافاً إلى ذلك إحاطته بدقائق التاريخ الإسلامي .

من صفاته وأخلاقه :

كان (رضي الله عنه) مخلصاً في نيّته لله تعالى ،متواضعاً لطلّابه وأساتذته وأبنائه وأقربائه ،وكان يهتمّ اهتماماً بالغاً بالفقراء والمحتاجين بصورة عامّة، والمحتاجين من أقربائه بصورة خاصّة ، حيث كان يتفقّدهم بنفسه.

كان مهتمّاً بأُمور الدين وكلّ ما له علاقة بنشر العلوم الدينية للعلماء الماضين، وكان عزيز النفس لا يقبل هدايا الملوك وأصحاب المناصب ، ولا يقبل إطراء المدّاحين والمتملّقين ؛لأنّه يرى في ذلك تعارضاً مع إخلاص النية في العمل.

من مشاريعه :

1ـ إرسال المبلّغين إلى الخارج بعنوان ممثّلين له للقيام بدور التبليغ الإسلامي في دول العالم، وكان لهذا المشروع الناجح الأثر البالغ في التصدّي لموجات التبشير المسيحي ؛ التي كانت تعمل ليل نهار على تحريف الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية لدى المسلمين .

2ـ قيامه بفتح المدارس الابتدائية والثانوية، ووضعها تحت إشراف أساتذة متديّنين ؛ لكي يقوموا بتخريج جيل مسلم مسلّح بقواعد العلم ومقوّمات الدين، وقام بتمويل تلك المدارس من الأموال الشرعية التي كان يحصل عليها .

3ـ بناؤه مسجد الأعظم المجاور لمرقد السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في قم المقدّسة.

مؤلّفاته :

من مؤلفاته : جامع أحاديث الشيعة ،أسانيد كتاب من لا يحضره الفقيه ،أسانيد كتاب علل الشرائع ،أسانيد كتاب الاستبصار ،أسانيد كتاب الخصال ،أسانيد كتاب الأمالي ،أسانيد رجال الكشّي ،حاشية على مبسوط الشيخ الطوسي ،حاشية على نهاية الشيخ الطوسي ،حاشية على كفاية الأُصول ،حاشية على العروة الوثقى ، تجريد أسانيد التهذيب ، تجريد أسانيد الكافي ،تقريرات ثلاثة ، والطبقات.

وفاته :

تُوفّي(رضي الله عنه) يوم الأربعاء 13 من شهر شوّال سنة 1380 ﻫجري قمري الموافق لـ  9 فروردين 1340 هجري شمسي ،الموافق لـ 29 آذار مارس 1961 ميلادي ، وشيّع جثمانه المبارك ثم صلى عليه ابنه السيد محمد حسن الطباطبائي البروجردي (رحمه الله) بإيعاز من آية الله البهبهاني (رضي الله عنه) ، ثم دفن في مسجد "بالاسر" عند حرم السيدة المعصومة (عليها السلام) في مدخل المسجد الأعظم بمدينة قم المقدسة .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق